التحمل

التحمل 

 

            يعد التحمل احد مكونات الاداء البدني لجميع الرياضيين في الالعاب الرياضية المختلفة التي تتطلب الاستمرار في بذل الجهد لمدة طويلة فهو يعبر عن المقدرة على اداء نشاط رياضي معين لمدة زمنية طويلة دون هبوط في مستوى الاداء ،ويرتبط هذا بكفاءة عمل اجهزة جسم الرياضي العضوية كالقلب والرئتين والدورة الدموية وكذلك بنوع اللعبة، او الفعالية من ناحية المسافة او المدة الزمنية المستغرقة.
كما يرتبط التحمل بظاهرة التعب، فهو يدخل في كل حالة بغض النظر اذا كان العمل جسميا او عقليا، وذلك بمشاركة مجاميع عضلية كبيرة او صغيرة وتحت ظروف خارجية مختلفة، اذ ان التعب هو نتيجة لاداء أي نشاط يؤدي الى انخفاض قابلية العمل لدى الفرد، لذلك فان التحمل يعمل على مقاومة التعب وذلك بالتغلب عليه خلال الاداء وبعده، اذ ان تنمية التحمل يساعد في سرعة العودة الى الحالة الطبيعية بعد اداء المجهود البدني.


التعريف :
- قدرة الجهاز الدوري والتنفسي على إمداد الجسم بالتغذية اللازمة والاكسجين لفترة زمنية طويلة دون إظهار علامات التراجع بالكفاءة (التحمل الدوي التنفسي).
- مقدرة العضلة أو مجموعة عضلات على بذل جهد متعاقب بحمل أقل من الاقصى لأطول فترة ممكنة (تحمل عضلي).
- قدرة الفرد على الاستمرار في بذل الجهد مع التغلب على مقاومات ذات شدة أقل من الاقصى (تحمل عضلي).
- تحمل الاداء الحركي (التحمل العضلي الديناميكي) المقدرة على تحمل تكرار إداء بدني أو إداء مهاره حركية لفترة طويلة نسبياً دون هبوط مستوى الكفائة أو الفعالية. مثال ( الجلوس من الرقود ، ثني الذراعين ، تكرار رفع ثقل معين )
- تحمل التوتر العضلي (التحمل العضلي الثابت) تحمل الانقباض العضلي الثابت لفترات طويلة نسبياً أو القدرة على العمل العضلي الثابت أطول زمن ممكن. مثل : دفع الحائط أو الضغط باليدين دون إحداث حركة أو إنقباض عضلات الفخذ الامامية والساق ممدودة.
  متطلبات عامة للتحمل :
1. طول فترة الإداء .
2. الاستمرار في الإداء.
3. ان يكون الحمل ذو شدة غير مرتفعة نسبياً.
4. اشتراك اكبر عدد من المجموعات العضلية الكبيرة .
5. كفاءة الجهازين الدوري والتنفسي.


أنواع التحمل (أقسام) تقسيم نوعي :
أ - التحمل العام : قدرة الفرد في الاستمرار لاداء نشاط رياضي لاطول فترة وأكثر تكرار دون هبوط مستوى الاداء.
ب - التحمل الخاص (علاقة بين التحمل ونشاط بدي معين)
• قدرة الرياضي على مقاومة التعب الناتج عن انجاز بدني متخصص.
• القدرة على انجاز عمل تخصصي لاطول زمن ممكن .
اللياقة البدنية , عناصر اللياقة البدنية / التوافق والرشاقة
التوافق الحركي :
- مقدرة الفرد على تحريك مجموعتين عضليتين أو اكثر في اتجاهين مختلفين في وقت واحد أو قدرة الفرد على التحكم في عضلات جسمه مجتمعة او مفردة حسب متطلبات النشاط
- العوامل المؤثرة في التوافق :
1. التفكير السريع
2. القدرة على ادراك الدقة والاحساس بالتنظيم
3. الخبرة الحركية
4. مستوى القدرات البدنية
- طرق تنمية التوافق :
1. البدء العادي من أوضاع مختلفة لإداء التدريب
2. إداء المهارة بالطرق العكس
3. تقييد سرعة إيقاع الاداء الحركي وتحديد مسافة إداء المهارة
4. زيادة مستوى المقاومة في اداء مراحل الحركة
5. الاداء في ظروف غير طبيعية
الرشاقة :
        ترتبط الرشاقة مع بقية عناصر اللياقة البدنية الاخرى , و تولد مع الانسان و لكن يمكن تطويرها من خلال الاستمرار في التدريب , و من المعروف ان كل نوع من انواع الرياضة له شكل خاص من الرشاقة , فمثلا ليس بالضرورة ان لاعب كرة القدم الجيد يكون لاعب جمباز , و العكس صحيح ايضا , و يحدد مستوى الرشاقة بقدرة اللاعب على تقبله للحركة و تطبيقها , و بقدر ما تكون الحركة جيدة و دقيقة تكون عند اللاعب سرعة في الانتقال الى حركة جديدة .
فالرشاقة بشكل عام هي قدرة اللاعب على تغيير اتجاه الحركة و النجاح في تطبيق حركة اخرى بتكنيك اخر .
او هي القدرة على التوافق الجيد للحركات التي يقوم بها الفرد سواء بكل اجزاء الجسم او بجزء معين منه .
او هي مقدرة اللاعب على تغير اوضاعه جسمه على الارض او في الهواء بايقاع سليم .
او المقدرة على اتقان الحركات التوافقية المعقدة و السرعة في تعلم الاداء الحركي و تطويره و تحسينه و استخدام المهارات وفق متطلبات الموقف بسرعة و دقة و المقدرة على اعادة تشكيل الاداء حسب الموقف .
و يرى " هرتز " (1964) ان الرشاقة هي :
اولا – القدرة عاى اتقان التوافقات الحركية المعقدة .
ثانيا – القدرة على سرعة تعلم و اتقان المهارات الحركية الرياضية .
ثالثا –القدرة على سرعة تعديل الاداء الحركي بصورة تتناسب مع متطلبات المواقف المتغيرة .
لذلك يحتاج اللاعب لادماج عدة مهارات حركية في اطار واحد كي نقول ان اللاعب يمتاز برشاقة جيدة , كما هو الحال في التمارين و الحركات الاكروباتيكية و الجمناستكية و الالعاب الجماعية ككرة القدم و السلة و اليد .
تتطلب تمارين الرشاقة انتباها شديدا و دقيقا و على المدربين اعطاء الجزء الاول من التدريب الاهمية القصوى في تطوير الرشاقة لان اللاعب عادة يعطي في بداية التدريب اهتمام كبيرا للاداء , و ليس بالضرورة استعمال تمارين الرشاقة بقدر كبير خلال الدورات التدريبية لان هذا يؤدي الى حدوث التعب و الارهاق للاعب , مما يؤدي الى عدم القدرة على الاستمرار في التدريب و يشير الدكتور عماد عبد الحق ان الرشاقة تتطلب مجهود عصبي كبير فهي تعطى في جزء الاعداد (الرشاقة العامة ) , الرشاقة الخاصة تعطى في الجزء الاول من الجزء الرئيسي .
اذا نظرنا الى عنصر الرشاقة و العمر نرى ان الاطفال يتقبلون الاشياء بسرعة كبيرة من عمر 6-8 سنوات و افضل شئ في هذه المرحلة لتطوير الرشاقة هو اعطاء تمارين عامة و غير معقدة , و من افضل الالعاب الالعاب الجماعية .
و في عمر 9-10 سنوات يتم استخدام نفس التمارين المستخدمة في العمر السابق , و لكن الاكثر تعقيدا , و ذلك بادخال بعض التمارين الاضافية مثل تمارين الاكروباتيك و تمارين التوازن باستخدام اثقال خفيفة و تمارين دائريبة ...الخ .
و في عمر 11-14 سنة يجب وضع خطة واضحة لتمارين الرشاقة مع التدرج بزيادة الصعوبة للتمرين , و هذا يتم لجميع الاعمار للرجال و النساء على حد سواء .
انواع الرشاقة :
الرشاقة العامة : مقدرة الفرد على القيام باداء حركي في جميع اشكال النشاط الرياضي بتصرف منطقي سليم .
الرشاقة الخاصة : مقدرة الفرد على الاداء الحركي بتناسق و تطابق مع خواص تكوين المهارة في اللعبة التخصصية .
اهمية الرشاقة :
1. الرشاقة مكون هام في الانشطة الرياضية عامة .
2. تسهم الرشاقة بقدر كبير في اكتساب المهارات الحركية و اتقانها .
3. كلما زادت الرشاقة كلما استطاع اللاعب تحسين مستوى ادائه بسرعة
4. تضم خليطا من المكونات الهامة للنشاط الرياضي كرد الفعل الحركي .
طرق تنمية الرشاقة :
1. الاداء العكسي للتمرين :
مثل التصويب في كرة السلة او كرة اليد بالذراع الاخرى ( اليسرى ) و كذلك التصويب او المحاورة في كرة القدم بالرجل الاخرى .
2. التغيير في سرعة و توقيت الحركة :
مثل الارتقاء بسرعة الاقتراب في الوثب الطويل ,او اداء الحركات كتنطيط الكرة و التصويب مع الوثب اماما في كرة السلة و التدرج في زيادة سرعة التوقيت .
3. تغير الحدود المكانية لاجراء التمرين :
مثل تقصير مساحة اللعب في كرة القدم او اليد او الطائرة مثلا .
4. التغيير في اسلوب اداء التمرين :
كالوثب الطويل اماما و خلفا و جانبا و بالقدمين و بقدم واحدة او من الاقتراب بالحجل مثلا .
5. تصعيب التمرين ببعض الحركات الاضافية .
مثل رمي القرص او المطرقة باضافة بعض الدورانات . او القفز على الصندوق مع الدوران قبل الهبوط .
6. اداء بعض التمرينات المركبة دون اعداد او تمهيد سابق :
مثل اداء مهارات حركية جديدة بارتباطها بمهارة سبق تعليمها . او اداء حركة مركبة في
الجمباز دون اعداد سابق .
7. التغير في نوع المقاومة بالنسبة لتمرينات القفز و التمرينات الزوجية :
مثل الملاكمة او المصارعة او المنازلة في رياضة السلاح مع افراد مختلفين .
8. خلق مواقف غير معتادة لاداء التمرين :
كالتدريب على الملاعب الخشنة بدلا من الملاعب الرملية في كرة السلة و القدم و اليد و الطائرة مثلا , او استخدام جلل و اقراص تتميز بزيادة ثقلها عن الوزن القانوني , او اداء تمرينات الجمباز على اجهزة مختلفة

تنمية عناصر اللياقة البدنية
لكي تتم تنمية عناصر اللياقة البدنية لا بد من نهج أسلوب علمي مقنن في التدريب للحصول على أفضل نتائج بأقل إصابات محتملة ، فللتدريب الجيد أسس و مبادئ علمية تحدد كيفية و كمية و نوعية التغيرات و التكيفات الفسيولوجية الناتجة عن التدريب البدني و هي التي ترسم الخطوط العريضة لبرامج التدريب سواء للمبتدئين أو لذوي المستويات العالية ، و من تلك المبادئ و الأسس ما يلي :
1- الفروق الفردية أو التفرد Individuality:
و تعني أن قدرات الأفراد مختلفة ، و أيضا قابليتهم و استعدادهم للتكيف الفسيولوجي لنوع معين من التمارين مختلف ، و يوحي هذا المبدأ إلى عدم المقارنة بن الأفراد بمقدار التطور و التقدم فلكل فرد خصوصيته في قدراته و إمكانياته.
2- التدرج Progression: و يعني الابتداء بالتمارين السهلة ثم المتوسطة ثم الصعبة و هكذا يكون تدرجا في رفع الحمل ، حيث تكون البداية في ممارسة النشاط البدني بشدة منخفضة و لمدة قصيرة و بتكرارات قليلة ملائمة لمستوى الفرد الحالي ثم يزداد العبء التدريبي تدريجيا ، و يعتبر ذلك مطلبا ضروريا لتنمية مستوى الفرد فضلا عن أهميته في منع حدوث الإصابات و المشاكل الصحية.
3- زيادة الحمل أو العبء Over load: تمشيا مع مبدأ التدرج في الشدة و المدة و التكرار خلال تعاقب فترات التدريب فلا بد من الزيادة في الحمل ، فإذا لم يكن هناك زيادة في الحمل لا يمكن أن يصاحبها تطور في المستوى ، والزيادة يجب أن تكون مقننة و فاعلة لتحقيق التقدم و التطور المطلوب.
4- الخصوصية Specificity: و هي أن أي نشاط بدني محدد سوف يحدث تكيفا فسيولوجيا محدد و خاضا تبعا لنوع ذلك النشاط و تبعا للعضلات التي يتم توظيفها خلال ذلك النشاط و تبعا للجهاز من الجسم المستخدم في ذلك النشاط ، و بمعنى آخر أن جميع الأنشطة البدنية المختلفة تكون موجهة لتنمية صفة ما ، فالجري ينمي اللياقة القلبية التنفسية و رفع الأثقال ينمي القوة العضلية و هكذا يكون لكل تمرين صفة معينة يقصدها المتدرب لتنميتها.
هذه المبادئ و الأسس تقنن نوعية و كمية و كيفية مزاولة النشاط البدني و تعتبر أساسيات تنطلق منها البرامج التدريبية ، على أن يؤخذ في الاعتبار ثلاث عوامل تؤثر على مقدار الاستفادة من التدريب البدني و هي كالتالي:
1- مستوى اللياقة قبل التدريب: فإذا كان مستوى اللياقة البدنية منخفضا يكون التحسن مرتفعا و ملحوظا و يصل إلى 30% من مستوى اللياقة لدى الفرد ، أما إذا كان مستوى اللياقة مرتفعا فإن مقدار التحسن يكون منخفضا حيث لا يتجاوز 10-15%.
2- شدة التدريب البدني: تختلف نسبة الشدة من فرد لآخر ، فشدة 70% عند فرد قد تكون عند غيره 50% ، أيضا يراعى في الشدة الصفة المراد تنميتها فمثلا يعتقد أن الشدة الملائمة لتنمية كفاءة الجهاز الدوري التنفسي تقع بين 50-90% من القدرة الهوائية القصوى، و في تمرينات القوة العضلية ينسب مقدار التحسن إلى أقصى مقاومة يمكن التغلب عليها ، و لا يغفل أن الشدة العالية – إضافة إلى أنها تجهد الجسم – تربطها علاقة عكسية مع مدة التدريب و تكراره.
3- مدة التدريب و تكراره: لا بد من وجود أدنى حد لمدة التدريب و تكراره لتنمية الصفة الموجه لها التمرين ، فزيادة مدة التمرين و عدد مرات تكراره في حدود قدرات الفرد تحدث التكيف الفسيولوجي مع الأخذ في الاعتبار علاقة المدة و التكرار بالشدة ، فعندما تكون الشدة منخفضة تطول مدة التدريب و تزيد عدد مرات تكراره و العكس صحيح.