التوجيه والإرشاد النفسي في المجال الرياضي

 التوجيه والإرشاد النفسي في المجال الرياضي


مقدمة:
يرتبط كل من التوجيه والإرشاد ارتباطا وثيقا، وهناك العديد من التعريفات للتوجيه والإرشاد، وبالنظر إلى هذه التعريفات نجد أنها جميعا تتفق على تحقيق أهداف واحدة.
فالتوجيه  عبارة عن مجموعة الخدمات التي تهدف إلى مساعدة الفرد على فهم نفسه على نحو أفضل، وأيضا فهم المشكلات التي يعاني منها، وتزويده بالمهارات اللازمة التي تمكنه من استغلال ما لديه من إمكانات ومهارات واستعدادات وقدرات وكذلك مساعدته على تحديد أهدافه في ضوء إمكاناته الشخصية والبيئية، واختيار الطرق المناسبة لتحقيق تلك الأهداف مما يمكنه من حل مشكلاته بأسلوب علمي وعملي الأمر الذي يؤدي إلى توافقه مع نفسه ومع مجتمعه ويمتعه بالصحة النفسية.
والإرشاد  عبارة عن علاقة دينامية بين المرشد ( الأخصائي النفسي ) والمسترشد ( المبحوث ) ولها هدف واضح محدد وهو مساعدة الفرد على تغيير سلوكه وفهم نفسه على نحو أفضل وتفهم ظروفه الحالية والمتوقع منه مستقبلا وحل مشكلاته وتنمية إمكاناته المختلفة بما يحقق له مطالبه الذاتية في ضوء متطلبات المجتمع. وهكذا نجد أن هناك تطابق في أهداف كل من التوجيه والإرشاد وفيما يلي عرض موجز لبعض تعريفات التوجيه والإرشاد في المجال الرياضي .
• التوجيه والإرشاد عبارة عن عملية الهدف منها مساعدة الرياضيين في التغلب على المشاكل والصعوبات التي تعوق تقدمهم من أجل تحقيق أقصى نمو لإمكاناتهم البدنية والمهارية والنفسية.
• التوجيه والإرشاد عملية الهدف منها مساعدة الرياضيين على اختيار ما يناسبهم على أسس علمية سليمة، لكي يتحقق لهم التوافق في جميع مجالات الحياة.
• التوجيه والإرشاد عملية الهدف منها مساعدة الرياضيين على التخطيط لمستقبلهم بكل دقة في ضوء إمكاناتهم الشخصية وقدراتهم البدنية والمهارية.
• التوجيه والارشاد عملية الهدف منها مساعدة الرياضيين على وضع مستويات طموح واقعية لأنفسهم في ضوء قدراتهم وإمكاناتهم.
• التوجيه والارشاد عملية الهدف منها مساعدة الرياضيين على تنمية امكاناتهم وقدراتهم والاستخدام الأمثل لتلك الامكانات والقدرات.
• التوجيه والارشاد عملية الهدف منها مساعدة الرياضيين على تحديد أهدافهم في ضوء امكاناتهم الرياضية المختلفة، ووضع الخطط المناسبة لتحقيق هذه الأهداف.
• التوجيه والارشاد عملية الهدف منها مساعدة الرياضيين على فهم وتحليل استعداداتهم وقدراتهم وميولهم وحاجاتهم وإمكاناتهم المختلفة ومشكلاتهم واستخدام تلك المعرفة في اتخاذ القرارات المناسبة بما يحقق لهم التوافق.
• التوجيه والارشاد عملية الهدف منها مساعدة الرياضيين على تحقيق أقصى درجات النمو النفسي والعقلي والاجتماعي والبدني كذلك تنمية استعداداتهم وقدراتهم وميولهم وطاقاتهم وتعديل اتجاهاتهم مما يحقق لهم التوافق والتوازن مع البيئة التي يعيشون فيها.
ومن خلال التعريفات السابقة يتضح أن التوجيه والارشاد في المجال الرياضي هو تلك العملية المخططة التي تهدف الى مساعدة الفرد الرياضي لكى يفهم نفسه على نحو أفضل وذلك من خلال التعرف على شخصيته واتجاهاته واستعداداته وقدراته وخبراته وميولت وقيمه وعاداته واستجاباته السلوكية اتجاه المواقف المختلفة،وأيضا مساعده على تحديد مشكلاته وتنمية امكاناته المختلفة الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية والحركية،وتزويده بالمهارات التيتمكنه من حل مشكلاته في ضوء امكاناته الشخصية وظروفه البيئة مما يحق له التوافق في مختلف المجالات.
أهداف التوجيه والارشاد النفسي في المجال الرياضي:
هناك العديد من الأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال عملية التوجيه و الارشاد في المجال الرياضي يمكن تلخيصها فيما يلي:
1- تنمية المفهوم الايجابي للرياضي نحو ذاته.
2- مساعدة الرياضي على توجيه حياته الرياضية بنفسه بذكاء وبصيرة في حدود قدراته وإمكاناته.
3- العمل على إشباع دوافع الرياضي وتحقيق مطالبه وتلبية احتياجاته المختلفة الأمر الذي يحقق له التوافق الشخصي.
4- مساعدة الفرد على الاختيار المناسب للرياضة التي تتناسب وقدراته وامكاناته المختلفة.
5- مساعدة الرياضي على الالتزام بالخلق الرياضي الحميد وقواعد الضبط الاجتماعي، ومسايرة المعايير الاجتماعية، و التفاعل الاجتماعي السليم.
6- إثارة دافعية الأفراد وتشجيعهم على ممارسة الرياضة واستخدام أساليب الثواب والتعزيز.
7- التعرف على الفروق الفردية بين الرياضيين ومساعدتهم على النمو في ضوء قدراتهم.
8- توجيه الرياضيين بقدر مناسب من المعلومات التخصيصية والاجتماعية مما يساهم في زيادة معرفتهم لذاتهم وتحقيق التوافق النفسي والصحة النفسية لديهم.
9- مساعدة الرياضي على أن تتكامل شخصيته بمساعدته على فهم نفسه ومشاكله.
10- مساعدة الرياضي على استغلال قدراته البدنية والمهارية واستعداداته الشخصية وامكانيات بيئية إلى أقصى حد تؤهله له هذه الامكانيات، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة توافقه مع نفسه ومع مجتمعه.
11- مساعدة الرياضيين المصابين على مواجهة الآثار النفسية السلبية الناتجة عن الاصابة.
12- العمل على التغيير والتعديل في السلوك والبيئة الاجتماعية للرياضي المصاب حتى يحدث توازن بينه وبين بيئته.

مجالاتءاستخدام الارشاد والتوجيه النفسي في المجال الرياضي:
يبحث الارشاد والتوجيه النفسي الرياضى، في دراسة سلوك الرياضى من خلال:
• دراسة الدوافع التى تحرك السلوك الرياضى، سواءً كانت دوافع نظرية أو وراثية أو أساسية أو مكتسبة ثانوية.
• دراسة الاستعدادات والقدرات الخاصة بالرياضى في النواحى: الجسمية - العقلية - النفسية - الاجتماعية.
• التعامل القائم بين الرياضى وبين بيئته الرياضية، وما يصدر عن ذلك من نتاج عقلى وتصرف واتجاهات ومشاعر وميول وسلوك أخلاقى ودينى واجتماعى.
• ما يستشعره الرياضى من انتماءات وعواطف وانفعالات، مثل: الغضب - الغيرة - الخوف - الحب - الكراهية، وما يترتب على ذلك من الصحة النفسية أو عدم توافرها.
• ما يصدر عن الرياضى من نشاط عقلى يسيطر عليه الذكاء، والعمليات والأنشطة العقلية، مثل: التفكير - الفهم - الإدراك - التذكير - التخيل - التصور -التعليم، وتباين القدرات والمهارات العقلية عنده، إذ أن البشر يختلفون في قدراتهم كالقدرة اللغوية والحسابية … وغيرها، مثلما يختلفون في نسب الذكاء.
• دراسة اتجاهات الأفراد نحو الرياضة بمقوماتها البشرية والمادية، وما تؤثره الاتجاهات في الإدراك والتفكير وسوية السلوك أو انحرافه، والعوامل المسببة لذلك، والأمراض المصاحبة أو التوافق في الحياة الاجتماعية.