اهميةالاختبارات البايوميكانيكية في المجال الرياضي
الاداء الانساني بأي وصف، وخصوصا بالنسبة للرياضي في المنافسة، يحدد بعدد غير محدد من الحقائق او العوامل. وتشمل هذه التأثيرات البدنية، العوامل التشريحية، تحديدات بايوميكانيكية ومتطلبات سايكولوجية التي تحدد معاً النتيجة المثالية للاداء.
الرياضيين وتحت اشراف المدربين، يتدربون لاجل ان يعززوا هذه العوامل المحددة حتى يصلوا الى بداية المنافسة، بتهيئة تامة. والمدرب في جميع الاحوال يهتم بتطوير المنهج التدريبي الذي يؤثر في الافضل من هذه العوامل المحددة، ويمكن ان تظهر تقدم عملية التدريب.
القياسات والاختبارات البايوميكانيكية، تستطيع أن توفر او تعطي اجوبة بأشكال عديدة للكثير من الاسئلة التي يثيرها المدربون، اذ ترتبط مباشرة بزيادة الاداء ويوجد مع ذلك عامل آخر للاختبارات البايوميكانيكية ففي حالات عديدة يقوم الرياضي بالتدرب على وفق منهج تدريبي يتضمن تحميل بنائي معين للهيكل العضلي وهذا التحميل الميكانيكي يمكن ان يؤدي الى اجهاد خطير او مزمن لبعض الانسجة البنائية للجسم في الإنسان. ان مثل هذا الاجهاد قد يتسبب في تكسر او تمزق للمادة النسيجية، وقد يكون مصدر الم، ويتسبب في وضع اخطر قد يكون اساس تأثيرات بنائية سلبية لاتظهر الا في عمر متأخر من حياة الرياضي. في هذه الحالات تكون فرصة مميزة للمدرب ليكون لديه وصول جاهز لمعلومات تسمح له بتحديد اهمية التدريب كما انه يستطيع ان يحدد المجهود الادائي ليمنع او يقلل مخاطر الاجهاد التي قد تؤثر على المدى القريب او البعيد في صحة الرياضي.
اساليب قياسية بايوميكانيكية متوفرة:
البحث البايوميكانيكي والاختبارات نستطيع ادائها باساليب مختلفة. الاساليب الاكثر شيوعاً مدرجة وموضحة في الجدول رقم (1).
بالاضافة الى التقنيات الموضحة فان اساليب اخرى اقل استعمالا متوفرة مثل منقل حزام المطاط او ادوات السرعة. بعض من التقنيات الموضحة سابقا تستعمل في اجهزة اختبار معينة (مثل اجهزة Cybex Isokinetic يمكن استخدامها لقياس عزم التدوير في مفاصل منفردة. منحني القوة وبيانات الزاوية المفصلية يمكن استخدامها للتعرف على نقطة او مدى التطبيق لاقصى قوة).
اختبارات وقياسات بايوميكانيكية ممكنة:
الطرق البايوميكانيكية يمكن استعمالها للوصول الى كثير من الفعاليات المختلفة. من ناحية اخرى للاساليب البايوميكانيكية ان توفر معلومات عن الاداء المهاري الاساسي او الحالة البدنية. كمثال اختبار القوة المنفردة لمجاميع عضلية معينة في حالات ايزومترية او متواترة. مثل هذه الاختبارات يمكن ان توفر معلومات تتعلق بتأثير تدريب او تمرين مجاميع قوة عضلية معينة. مثال اخر هو اختبار قوة قفز (مثال اختبار القفز واللمس (Jump & Reach) واختبار القفز ذات السبعة خطوات). والتي يريد المدرب بها الوصول الى معلومات على مستوى او تطور قابليات القفز الاساسية للرياضي. بعض الامثلة موجودة في الجدول رقم (2).
الامثلة في الجدول رقم (2) يمكن التوسع بها وتكملتها باختبارات لها وجود تخص الرشاقة، ووقت رد الفعل والتنسيق وعوامل اخرى. عموما هذه الاختبارات تعطي معلومات عن عوامل اساسية للقابلية الرياضية لها علاقة بالمختبر. بعض من هذه الاختبارات يمكن ان تتصل بصورة مباشرة ببعض الحركات او اداء رياضي معين في المنافسة. مثل (قفز بسبع خطوات واداء القفز العريض). في كثير من الحالات المعلومات ليست فعالة كثيرا، ولكن اختبارات لاحقة والتغيير النسبي في الاداء قد يكون مفيدة جدا (مثل القفز واللمس في القفز الطويل).
من الناحية الاخرى، الاساليب البايوميكانيكية يمكن ان تستخدم لتعطي معلومات معينة لنوع معين من الرياضي. بعض الامثلة توصف في الجدول رقم(3).
امثلة لاختبارات بايوميكيانيكية التي هي متميزة رياضيا قائمة تمثل هذه الاختبارات غير متكاملة ويمكن اتساعها لانواع اخرى من الرياضة. القائمة المذكورة آنفا، يجب ان تعتبر كصورة لامثلة من اختبارات لرياضة معينة محددة فقط.
تطبيقات عملية للاختبارات البايوميكانيكية:
الاختبارات البايوميكانيكية يمكن تطبيقها عملياً لاشكال اخرى من الاختبارات ايضاً. الاختبارات عموماً يمكن اداؤها كاستراتيجية كجزء من اختبارات طويلة او قصيرة الامد.
1- قصيرة الامد: اختبارات احادية يمكن اداؤها لتثبيت الحالية.
2- طويلة الامد: التكرار المستمر لاختبارات او بطاريات اختبار يمكن اداؤها لـ:
- لتحليل التطور الانفرادي وبالتالي للسيطرة على اساليب التدريب.
- تحديد عوامل محددة لاداء معين.
- التنبؤ بالتطور القادم للرياضي.
3- الاختبارات الفردية التي تتضمن معلومات فعالة مع احترام النتائج في المنافسة نادرة جدا، هذا موضح في مثال: الربط بين نتيجة اختبار القفز واللمس والاداء في اختبار القفز العالي المقاس مع فريق القفز العالي السويسري الوطني كان r=0.05 والذي يعني انه لايوجد ربط بين الاثنين.
هذا يعني ان هذا الاختبار لايمكن استخدامه للتنبؤ باداء او تصنيف الرياضيين ذوات المستويات العالية (من الدرجة الاولى).
4- الاختبارات المعادة دورياً يمكن استخدامها كتحكم في التطور الفردي. الربط بين التقدم في اداء اختباري والتقدم في اداء تنافسي يمكن اثباتها بصورة افضل.
5- استخدام الاختبارات في التنبؤ بتطور اكثر (مثال : التعرف على الموهبة) في هذا الوقت هو نظري اكثر منه عملي.
أهمية الاختبارات البايوميكانيكية:
الاهمية للاختبارات البايوميكانيكية تعتمد على السؤال المطروح وعلى نوع الرياضة.
الاختبارات البايوميكانيكية للعناصر الاساسية مثل القوة، السرعة …الخ. مهمة لجميع انواع الرياضة. الاختبارات البايوميكانيكية للمهارات المطلوبة في انواع معينة من الرياضة مهمة خصوصاً لكل انواع الرياضة حيث:
- الحركة موصوفة (مثل التجذيف والسباحة).
- الحركة ليست رد فعل للمعني اساسا.
- الحركة هي مجموع الدورات.
في الانواع الاتية من الرياضة والتي اجريت عليها مرارا اختبارات البايومكيانيكية:
- التزلج لمسافات – القياس بالفيلم. بعض الدراسات بقياسات القوة. الموضوع الرئيسي: وصف لمختلف الاساليب، المقارنة التكنيكية، خصائص العمل.
- التزلج على الجليد – القياس بالفيلم. الموضوع الرئيسي: التطبيق العملي لزاوية القوة، تكرار ومدى الخطوة.
- الرمي – القياس بمنصة القوة. الموضوع الرئيسي: ثبات اليد، حاصل تردد الجسم.
- الجمناستك – القياس بالفيلم، منصة القوة، المعاجل. الموضوع الرئيسي: السيطرة على الحركة، الحماية.
- الغوص – القياس بالفيلم. الموضوع الرئيسي: السيطرة على الحركة.
- الساحة والميدان – القياس بالفيلم، ومنصة القوة في اكثر العروض. الموضوع الرئيسي: تحديد العوامل.
- التجديف – القياس بمقياس التوتر على المجداف الجونيوميتر ذو الحزام المطاطي على المجداف، المعجال على القارب وبالتنسيق مع الفيلم. بعض الدراسات بالقوى على القدمين، الموضوع الرئيسي: العمل بالقوة القصوى، فعالية، الأسلوب، تنسيق الفريق.
- قفز التزلج – القياس بمنصة القوة على منضدة القفز والفيلم، الموضوع الرئيسي: توقيت الانطلاق الديناميكية الهوائية (الأسلوب).
- السباحة – القياس عادة بالفيلم، قليل منها بمنصة القوة على منصات الانطلاق. الموضوع الرئيسي: موضع الجسم والتطبيق العملي للقوة الامثل.